الإجازة في الهند.. تجارب مختلفة ورحلة ممتعة!

سارة سمير
اليوم

الهند أرض الثقافات واللغات والمناظر الطبيعية المتنوعة، وعند زيارتها تأكدي من أنكِ ستحصلين على عطلة لا مثيل لها. من جبال الهيمالايا المهيبة في الشمال، إلى المياه الهادئة في «كيرلا» بالجنوب، فكل ركن من أركان الهند كنز من التجارب الفريدة، التي تلبي جميع أذواق المسافرين.

«راجستان».. روعة أرض الملوك:

تعد ولاية راجستان من أشهر الولايات في الهند، وتُعرف باسم «أرض الملوك»، وتشتهر بقصورها الفخمة، وحصونها الهائلة، وأسواقها الملونة.

عند زيارة حصن «أمبر» في جايبور، ستعودين إلى عصر «راجبوت»، بهندسته المعمارية المعقدة، وساحاته الواسعة. إذ تعكس جدران الحصن، المزينة باللوحات الجدارية الجميلة وأعمال المرايا، البراعة الفنية في ذلك العصر، بالإضافة إلى قصر المدينة «وهاوا محل»، الذي يعزز التجربة الملكية، بهندستها المعمارية الرائعة وتاريخها الغني.

وفي «أودايبور»، التي يطلق عليها «فينيسيا الشرق»، تجعلكِ بحيرة «بيكولا» المتلألئة، وقصر البحيرة الرومانسي في حالة من الدهشة، بالإضافة إلى القصور والحدائق الفخمة التي توفر خلفية خلابة؛ للتنزه الهادئ، وركوب القوارب.

وتوفر صحارى «راجاستان»، برحلات السفاري بالجمال والرقصات الشعبية التقليدية، لمحة عن سحر الريف الهندي، ويعد ركوب الجمل عبر الرمال الذهبية لصحراء «ثار»، ومشاهدة غروب الشمس المذهل، تجربتين ستعتزين بهما إلى الأبد.

«كيرلا».. هدوء ومتعة:

بعد الفوضى النابضة بالحياة في «راجاستان»، تقدم المياه الهادئة في «كيرلا» راحة هادئة، إذ يعد الإبحار عبر شبكة (متاهة) من القنوات على متن منزل عائم تقليدي في «أليبي»؛ تجربة لا تُنسى.

والمساحات الخضراء المورقة، وضربات المياه اللطيفة، ومنظر الحياة المحلية، التي تتكشف على طول الضفاف، مهدئة بشكل لا يصدق. ويقدم المنزل العائم المُجهز بجميع وسائل الراحة الحديثة، طريقة مريحة وفريدة؛ لاستكشاف المياه الخلفية.

وتشتهر «كيرلا»، أيضاً، بعلاجاتها الصحية. فالتدليك «الأيورفيدي» المجدد في «كوفالام»، يعتبر الطريقة المثالية للاسترخاء، بالإضافة إلى أن ممارسة «الأيورفيدا» القديمة، بنهجها الشامل للصحة والرفاهية، متجذرة بعمق في ثقافة «كيرلا».

وتتميز الولاية الهندية، أيضاً، بالتنوع البيولوجي الغني، على سبيل المثال: محمية «بيريار» للحياة البرية تعد ملاذاً لعشاق الحياة البرية، ومحبي الطبيعة، وتوفر رحلة بالقارب على بحيرة «بيريار»، المحاطة بالغابات الكثيفة، فرصة لمراقبة الحيوانات في بيئتها الطبيعية.

«فاراناسي».. روحانية الهند القديمة:

لا تكتمل أي رحلة إلى الهند دون تجربة الجانب الروحي، وتعد «فاراناسي» إحدى أقدم المدن الحية في العالم، والوجهة المثالية لتحقيق الجانب الروحاني من الرحلة. وتشكل «الغاتس» على طول نهر «الجانج» قلب وروح «فاراناسي»، ومشاهدة طقوس «جانجا آرتي» المسائية – وهي طقوس الضوء والصوت المخصصة للنهر – تجربة مؤثرة للغاية، كما توفر طقوس «الآرتي» التي يتم أداؤها باستخدام مصابيح الزيت مصحوبة بترديد الترانيم، جواً من الهدوء الروحاني.

وتنبض الأزقة الضيقة، في المدينة، بمعابدها القديمة وأسواقها الصاخبة، بسحر العالم القديم. وباستكشاف هذه الأزقة، تكتشفين جواهر مخفية، مثل: محال الشاي القديمة، ونساجي الحرير التقليديين، والمعابد القديمة.

«دلهي» و«مومباي».. الحداثة والتقاليد:

بعد الانتقال من الهالة الروحية لمدينة «فاراناسي»، اغمري نفسكِ بزيارة المدن الكبرى الصاخبة في «دلهي»، و«مومباي».

«دلهي» (العاصمة)، مزيج من القديم والحديث، حيث تقف القلعة الحمراء، وقطب منار كشاهدين على التاريخ المغولي الغني للمدينة، في حين يعكس معبدا: «اللوتس وأكشاردام» تنوعها الروحي.

بينما تقدم «مومباي» (العاصمة المالية للهند) نكهة مختلفة، وتجربة مميزة للغاية، وتعرض بوابة الهند، و«مارين درايف»، ومحطة «شاتراباتي شيفاجي ماهاراج» التاريخية الهندسة المعمارية الاستعمارية للمدينة، والحياة الساحلية النابضة بالحياة. كما تقدم الحياة الليلية في «مومباي»، مع مجموعة من الحانات، والمطاعم، والمسارح العصرية، لمحة عن الثقافة العالمية للمدينة.